نعم ماء زمزم له مزية من حيث التركيب، فقد قام بعض الباحثين من الباكستانيين من فترة طويلة فأثبتوا هذا، وقام مركز أبحاث الحج بدراسات حول ماء زمزم، فوجدوا أن ماء زمزم ماء عجيب يختلف عن غيره قال لي المهندس (سامي عنقاوي) مدير – رئيس مركز أبحاث الحج .. عندما كنا نحفر في زمزم عند التوسعة الجديدة للحرم كنا كلما أخذنا من ماء زمزم زادنا عطاء.. كلما أخذنا من الماء زاد.. شَغّلنا ثلاث مضخات لكي ننزح ماء زمزم حتى يتيسر لنا وضع الأسس، ثم قمنا بدراسة لماء زمزم من منبعه لنرى هل فيه جراثيم؟! فوجدنا أنه لا يوجد فيه جرثومة واحدة !! نقي طاهر، لكن قد يحدث نوع من التلوث بعد ذلك في استعمال الآنية أو أنابيب المياه أو الدلو يأتي التلوث من غيره!، ولكنه نقي طاهر ليس فيه أدنى شيء هذا عن خصوصيته ومن خصوصية ماء زمزم أيضا أنك تجده دائما .. ودائما يعطي منذ عهد الرسول صلى الله عليه سلم إلى اليوم وهو يفيض كم تستمر الآبار التي غير ماء زمزم؟! خمسين سنة، مائة سنة .. ويغور ماؤها وتنتهي فما بال هذا البئر دائما لا تنفذ ماءه؟ قال صلى الله عليه وسلم: (ماء زمزم لما شرب له) أخرجه أحمد - حق أنا علمت علما قاطعا بقصة رجل من اليمن – أعرفه فهو صديقي - هذا رجل كبير، نظره كان ضعيفا .. بسبب كبر السن وكاد يفقد بصره!، وكان يقرأ القرآن وهو حريص على قراءة القرآن .. وهو يكثر من قراءة القرآن وعنده مصحف صغير .. هذا المصحف لا يريد مفارقته، ولكن ضعف نظره فكيف يفعل؟! قال: سمعت أن زمزم شفاء فجئت إلى زمزم، وأخذت أشرب منه فرأيته أنا، أنا رأيته يأخذ المصحف الصغير من جيبه ويفتحه ويقرأ، أي والله يفتحه ويقرأ وكان لا يستطيع أن يقرأ في حروف هي أكبر من مصحفه هذا وقال: هذا بعد شربي لزمزم. فيا أخي الكريم هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الدعاء شرطه أن يكون صاحبه موقنا بالإجابة شرط أن تكون مستجيبا، شرطه أن تحقق شرط الجواب: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}... البقرة : 186. شفيت من قرحة قرمزية في عينها اليسرى بعد استعمالها ماء زمزم يذكر أحد الإخوة المسلمين بعد عودته من أداء فريضة الحج فيقول: حدثتني سيدة فاضلة اسمها – يسرية عبد الرحمن حراز – كانت تؤدي معنا فريضة الحج ضمن وزارة الأوقاف عن المعجزة التي حدثت لها ببركات ماء زمزم فقال: إنها أصيبت منذ سنوات بقرحة قرمزية في عينها اليسرى نتج عنها صداع نصفي لا يفارقها ليل نهار، ولا تهدئ منه المسكنات.. كما أنها كادت تفقد الرؤية تماما بالعين المصابة لوجود غشاوة بيضاء عليها وذهبت إلى أحد كبار أطباء العيون فأكد أنه لا سبيل إلى وقف الصداع إلا بإعطائها حقنة تقضي عليه، وفي نفس الوقت تقضي على العين المصابة فلا ترى إلى الأبد وفزعت السيدة يسرية لهذا النبأ القاسي، ولكنها كانت واثقة برحمة الله تعالى ومطمئنة إلى أنه سيهيئ لها أسباب الشفاء رغم جزم الطب والأطباء بتضاؤل الأمل في ذلك ففكرت في أداء عمرة، كي تتمكن من التماس الشفاء مباشرة من الله عند بيته المحرم وجاءت إلى مكة وطافت بالكعبة، ولم يكن عدد الطائفين كبيرا وقتئذ، مما أتاح لها – كما تقول – أن تقبل الحجر الأسود، وتمس عينها المريضة به ثم اتجهت إلى ماء زمزم لتملأ كوبا منه وتغسل به عينها.. وبعد ذلك أتمت السعي وعادت إلى الفندق الذي تنزل به فوجئت بعد عودتها إلى الفندق أن عينها المريضة أصبحت سليمة تماما، وأن أعراض القرحة القرمزية توارت ولم يعد لها أثر يذكر كيف تم استئصال قرحة بدون جراحة؟! كيف تعود عين ميئوس من شفائها إلى حالتها الطبيعية بدون علاج؟! وعلم الطبيب المعالج بما حدث، فلم يملك إلا أن يصيح من أعماقه الله أكبر إن هذه المريضة التي فشل الطب في علاجها عالجها الطبيب الأعظم في عيادته الإلهية التي أخبر عنها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم: (ماء زمزم لما شرب له، إن شربته تستشفي شفاك الله، وإن شربته لشبعك أشبعك الله – وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله، وهي هزمة جبرائيل وسقيا الله إسماعيل) رواه الدار قطني والحكم وزاد إخراج حصاة بدون جراحة ومثل هذه الحكاية وحكايات أخرى نسمع عنها من أصحابها أو نقرؤها، وهي إن دلت على شئ فإنما تدل على صدق ما قاله الرسول صلى الله عليه سلم عن هذه البئر المباركة زمزم فيروي صاحب هذه الحكاية الدكتور فاروق عنتر فيقول لقد أصبت منذ سنوات بحصاة في الحالب، وقرر الأطباء استحالة إخراجها إلا بعملية جراحية، ولكنني أجلت إجراء العلمية مرتين.. ثم عن لي أن أؤدي عمرة، وأسأل الله أن يمن علي بنعمة الشفاء وإخراج هذه الحصاة بدون جراحة؟ وبالفعل سافر الدكتور فاروق إلى مكة، وأدى العمرة وشرب من ماء زمزم، وقبل الحجر الأسود، ثم صلى ركعتين قبل خروجه من الحرم، فأحس بشئ يخزه في الحالب، فأسرع إلى دورة المياه ، فإذا بالمعجزة تحدث، وتخرج الحصاة الكبيرة، ويشفى دون أن يدخل غرفة العمليات لقد كان خروج هذه الحصاة مفاجأة له وللأطباء الذين كانوا يقومون على علاجه، ويتابعون حالته المصدر: (أنت تسأل والشيخ الزنداني يجيب حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة) للشيخ عبد المجيد الزنداني |